"تبدلت رأسا على عقب".. لاجئون أوكرانيون في بولندا يستذكرون حياتهم بعد عام الحرب
مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لبدء الحرب في أوكرانيا، يستذكر الأوكرانيون الذين فروا من بلادهم وحطوا في مركز لإيواء اللاجئين في نادارزين الواقعة بالقرب من العاصمة البولندية، وارسو، حياتهم وأحوالهم التي تبدلت رأسا على عقب خلال عام واحد.  وتقول ناتاليا ليتفينوفا، وهي لاجئة من مدينة ميكولايف في جنوب أوكرانيا، إنها نجحت في أن تتكيف مع الظروف المحيطة إلا أنها تشتاق إلى وظيفتها وإلى شعور، أنها فقط في منزلها. وتضيف قائلة "نشتاق إلى أرضنا الأصلية.. إلى أريكتنا ونحن نستلقي عليها ونحن نرتدي لباسنا المفضل". وتسبّبت الحرب التي بدأتها روسيا في  24 شباط/ فبراير بأكبر أزمة لاجئين في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، مع أكثر من 6,6 مليون أوكراني لجأوا إلى دول عدة في القارة، وفقًا لأحدث إحصاءات مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. بدورها، قالت مارينا بتاشنيك التي تعيش في شقة مستأجرة في وارسو "أعتقد أنني لن أحتفل بعيد ميلادي حتى يتحقق النصر.. إنه يعيدني إلى بداية الحرب". وتتابع وهي تشاهد مقطعا مصورا على هاتفها لزوجها وابنتها أنها يجب أن تكون قوية من أجلهما. وتأثرت وتبدلت حياة العديد من الأوكرانيين إلى درجة لا يمكن العودة إليها أبدا. وأصابت القذائف والصواريخ وقذائف المدفعية بشكل عشوائي المنازل والمستشفيات والمباني العامة، مما أسفر عن مقتل وجرح الآلاف. وفي العديد من المناطق، أصبحت أنقاض المباني السكنية والجسور المدمرة هي المشهد الطبيعي الوحيد الطاغي في أوكرانيا.
مدة:1min