"تطهير باريس" من المهاجرين.. اتهامات للسلطات الفرنسية بإبعادهم نحو مدن أخرى قبل الألعاب الأولمبية
وصلت الشرطة عند الفجر لإخراج حوالي 50 شخصًا، معظمهم من النساء والأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و10 أعوام، وحزم المهاجرون أمتعتهم واستقلوا حافلة إلى السكن الحكومي المؤقت في مدينة بيزونسون بشرق فرنسا. وأعرب عمال الإغاثة عن قلقهم من أن الخطوة التي اتخذت يوم الأربعاء، هي بداية خطوة أكبر من قبل سلطات باريس لإخراج المهاجرين وغيرهم من الذين ينامون في العاصمة قبل الألعاب الأولمبية دون توفير خيارات سكن طويلة الأمد. وتقول فاتوماتا، مهاجرة من غينيا: "قالوا لنا إننا ذاهبون إلى مدن أخرى، وهذا أفضل من النوم في الخارج مع الأطفال. وهذه ليست طريقة صحية للعيش. إنها متعبة بالنسبة لنا". وتنتمي العديد من العائلات إلى بلدان أفريقية ناطقة بالفرنسية، بما في ذلك بوركينا فاسو وغينيا وساحل العاج والسنغال. ونددت جمعيات إنسانية بما سمته "تطهير باريس من المهاجرين" وإبعادهم إلى الضواحي والمدن الأخرى. وقال بول الوزي، منسق منظمة أطباء العالم: "كانت هناك عائلات تنام تحت القماش المشمع لمدة يومين. إنه لأمر فظيع أن أقول ذلك. إنهم عائلات، وهم قاصرون، وهم مرضى. نحن نحاول التضامن معهم. والآن بسبب الألعاب الأولمبية، كل ما نعرضه عليهم هو الذهاب بعيدًا إلى بيزانسون أو مرسيليا". وقال منظمو الألعاب الأولمبية إنهم يعملون مع جماعات الإغاثة لإيجاد حلول، حيث قامت "يوتوبيا 56"، بتوزيع المواد الغذائية والبطانيات والحفاضات، وساعدت بعضهم في العثور على سكن مؤقت لليلة أو ليلتين.
مدة:1min